الإلهام کان موضع إهتمام العلماء فی جمیع نواحی المجالات العلمیه. المتکلمون درسوا موضوع الإلهام فی طریق المعرفه و تحصیل الحقیقه و علماء الأصول فی معرفه ادّله الاحکام و المتصوّفه فقد اهتموّا بموضوع الإلهام بمثابه طریق للحصول علی العلم کبدیل لتحصیل العلم عن طریق الدراسه و الإستدلال و لهذا السبب فإنّ «الإلهام» بالنسبه الی ادله الأحکام الأخری بحاجه الی بحث و نقاش جادّ و خاصه أنّ البعض من المعتقدین بالإلهام کحجه شرعیه یرون أنّ الأحکام المستنبطه عن طریق الإلهام لاتحتاج إلی نقد و تحقیق البته. و فی المقابل قد غالی الکثیر من المعتقدین بالإلهام بحیث ادّی هذا الغلو و الإفراط إلی الأبتزاز و ارتکاب الأعمال غیر المشروعه و التحلّی بالقداسه و الجری وراء أهواء النفس بحجه أنّها إلهامات ربانیه ألقیت فی روعهم. و من ناحیه أخری قد یلتبس الإلهام بمفاهیم أخری کالخواطر و الهواجس و الوساوس بحیث یهیّیُ الأرضیه للإنحراف و العدول عن الطرق الشرعیه. و لهذه الأسباب و الدلائل فإنّ الکشف عن جوانب و زوایا مفهوم الإلهام و تحدیده و مناقشه أدله الموافقین و المخالفین اصبحت من الضروره بمکانٍ.