فمن الأهداف الأساسیه للإسلامیه هی تحقیق المساواه، العداله بین أفراد المجتمع، فیعدّ القضاء من أهمّ الوظائف القائمه فی الدوله الإسلامیّه، ولذلک أمر الله رسوله بتبلیغ الرساله، ومباشره الحکم بین الناس، وأمر الناس بطاعه الله وطاعه رسوله، وقام رسول الله بالقضاء بین الناس مستمدًا أصوه القضائه من القرآن الکریم. وأتبعه الخلفاء الراشدین والذین جاؤوا من بعهدهم. والقضاء هو السلطه المسؤوله عن الفصل بین الأطراف المتخاصمه وفقًا لأحکام الشریعه. والقاضی الذی یتولی بهذا المسئولیه له مقاماً رفیعاً. وقد وضع الإسلام شروطاً و آدابًا محدده لإختیار القاضی وتنصیبه حکماً بین الناس، وتکلم فقها المذاهب عن هذه الشروط وآداب وبیّنوا واجبه من مستحبه. نظرًا لأهمیه هذا الموضوع قام الباحث فی هذه الرساله وفقا لمنهج الوصفی التحلیلی، بدراسه موضوع القضاء فی الإسلام مع الترکیز علی شروط وآداب القاضی. وقد کان أهم نتائج البحث، أن القضاء له علاقه الوثیقه بالإعتقاد ولابد أن یکون موافقًا لکتاب الله وسنه نبیه، ویشترط أن یکون القاضی مسلمًا، وعاقلًا عالمًا، وبالغًا حرًا، وأنه لا یجوز للقاضی القضاء فی الغضب وحالات المشایه وعلیه أن یتفرغ للقضاء وأن یعدل بین الخصومین.