الملخص
هذا الاتجاه لم یعرفه الشعر الفلسطینی قبل عام 1948 م کاتجاه أدبی و إنما أصبح من
ضروریات الشاعر الفلسطینی، نتیجۀ للممارسات القمعیۀ الإسرائیلیۀ و سیاستها تجاه سکان الأرض
المحتلۀ بشکل عام و المثقفین بشکل خاص. و ذلک الوضع فی حد ذاته کان سبباً فی اتجاه
الفلسطینیین للتعامل مع الرمز داخل الأرض المحتلۀ و کذالک خارجها کأداه للتعبیر عن آرائهم و
عما بداخل کل منهم.
و ظهر هذا الاتجاه مستخدماً الرموز و الإشارات التاریخیۀ و الدینیۀ و التراثیۀ و الأسطوریۀ بما
تحمله من قیم عاطفیۀ و دلالیۀ، الا أنه لم یطغ علی الاتجاهات الشعریۀ الأخری فی الشعر
الفلسطینی ولا نستطیع أن نصنف شاعراً ما من الشعراء الفلسطینیین ضمن هذا الاتجاه. الرمز المفرد
و المرکب والرمز الکلی یعتبر من ألوان هذا الاتجاه.
هذه المقالۀ تنظر إلی مکانۀ الاتجاه الرمزی و دوره فی الشعر الفلسطینی قبل و بعد النکبۀ
الفلسطینیۀ معتمده علی الدواوین الشعریۀ و الدراسات النقدیۀ. و المنهج المتبع یتراوح بین الوصف
و التحلیل. و من نتائج البحث استخراج مرحلتین مختلفتین فی الشعر الرمزی و هما مرحلۀ
البساطۀ و مرحلۀ الترکیب